شاطئ تسيماح : استعراض بيئي

 

شاطئ تسيماح – الشاطئ الجنوبي من بين شواطئ بحيرة طبريا، يحد منطقة مباني المجلس الإقليمي عيمك هيردين غرباً، والمدرّج وبيت غبريئيل شرقاً.

ينقسم الشاطئ إلى عدة شرائح واضحة –

• مرج كبير من العشب
• أماكن مخصصة لأنواع معينة
• شريط التقلبات في منسوب المياه، يشمل شاطئ السباحة.

أماكن مخصصة لأنواع معينة – نباتات وكائنات حية

• ساحة مركزية تصطف على جانبيها أشجار تين الفيكس والبونسيانا ونخيل الواشِنطونِيَة.

• ساحة غربية، صلبة، مُحاطة بالعشب، شُجيرات المَغْد، المجنونة البوغَنْفيليّة الملونة، العفص، شجرة إبراهيم كف مريم، السرو، وكذلك مقاعد مُظللة بواسطة أشجار نخيل البلح والأوكالبتوس الكافور.

• شرفة مطلّ في الجهة الغربية، وبجانبها كتلة من نباتات القصب الطبيعية وكذلك أشجار نخيل الواشِنطونِيَة والزيتون المزروعة.

• "صندوق رمل" ضخم، مليء بالمواد التي تم جلبها إلى هنا من شواطئ بعيدة.

• طريق غربية موازية لخط الشاطئ، محمية بظل جادة أشجار تين الفيكس المتفرّعة.

تنمو بين الأرصفة والساحات، بين نباتات الزينة، العديد من الأعشاب البرية. قسم منها هي نباتات ساحلية نموذجية – الأثل، النجيل الصيني الخطيمي الزاحف، البرنوف، بوليجونم حادّ البَطْباطِيّة، السُعد، ونباتات أخرى تفضّل الرطوبة – شجرة إبراهيم كف مريم، المدّيد الحثرة الرصاصية، الرُّغْل، وتوجد أيضاً نباتات أصلها في هذه البيئة نبتت وتوطدت هنا وستبقى طالما أن الساحل لم يغمره الماء- سجوة زيتية، خرفيش السلبين المريمي، النفلا شيخ الربيع، أنواع من القُطَيْفَة، ضُرَيْسَة، الحَنْدَقوق، الخُبّيزة، الفِصفِصة، سمة سم الفار العبعب، بوليجونم البَطباطِيّة، الحَلَبلوب فربيون، حشيشة الفُرْس الذرة الحلبية، ونباتات نجيلية قبئية أخرى. بالإضافة إلى ذلك تظهر العديد من براعم نخيل الواشِنطونِيَة، وتنتشر في المنطقة بذوره الكروية البُنيّة.

تُعتبر الأشجار المنتشرة في الموقع موئلاً لطيور العصافير المغرّدة المميزة للحدائق. تعشش طيور الرُقْطيّة فاختة النخيل والمينة الزرزور في أعلى أشجار نخيل الواشِنطونِيَة وتدافع عن مكانهما بواسطة الصراخ.

• شريط التقلبات في منسوب المياه – نباتات وكائنات حية.

يؤدي الرصيف المركزي في الموقع إلى شاطئ طبيعي مغطى بالحصى الأسود والأبيض يصل حجمه إلى نحو 10 سم. تشهد الأصداف الفارغة المتناثرة بين الحصى على القواقع التي عاشت في المكان – حلزون المياه العذبة، الحلزون الهلالي وتريتونيس، أو أنها انجرفت إلى هنا من أعماق البحر أو من الشواطئ القريبة ذات الأرضية الطينية – الرخويات ثنائية الصدفة والحلزون ذو صدفة البرج. نرى داخل الماء القواقع التي تعيش فوق الحجارة، وكذلك الطحالب التي تلوّن سطح الحجر باللون الأخضر، وسرطانات صغيرة مزدوجات الأرجل (حتى 5 ملم) التي تختبئ تحت الحجارة.

نجد على جانبي القسم الطبيعي الجدرانَ الاستنادية المكونة من الصخور (الحجارة الكبيرة)، التي تصل إلى ارتفاع الحد الأقصى لمستوى بحيرة طبريا، بحيث أنه عندما تمتلئ بحيرة طبريا بشكل كامل، تغطي المياه الجدران تقريبًا. يستطيع حاد البصر أن يرى على االجدار الخطوط الداكنة التي خلفتها المياه في فترات مختلفة. تسكن القواقع في حجارة الجدار المغمورة بالمياه.

توجد في الماء بقايا أشجار الأثل. لقد نمت على اليابسة، على بُعد عشرات الأمتار من خط المياه، في السنوات التي كان فيها منسوب المياه منخفضًا، وضاقت بحيرة طبريا واتسع الساحل. بعد عدة فصول شتاء ممطرة، امتلأت بحيرة طبريا، فغمرت الشواطئ وكل النباتات التي تنمو عليها. ماتت جميع النباتات باستثناء أشجار الأثل العالية. من المتوقع أن تتعافى بعض أشجار الأثل وتُزهر إذا انخفض منسوب الماء وتعرضت لبيئة من اليابسة.

تشكّل أشجار الأثل داخل الماء مواقع لتكاثر الأسماك والسرطانات ومخبأ للأسماك والكائنات الحية الصغيرة. تستغل الطيور البحرية أغصان الأثل التي فوق الماء لكي تهبط عليها وترتاح، ومكاناً لكمين تصطاد منه فريستها وكذلك أحياناً للتعشيش.

من بين الطيور التي تصل إلى المكان يبرز غراب الماء الغاق، مالك الحزين، البلشون الأبيض الكبير، بلشون رمادي، خُطّاف البحر الخرشنة والرفراف.